جاري تحميل ... صحة ويب

إعلان في أعلي التدوينة

أمراض

اضطراب طيف التوحد....أعراضه، وتشخيصه، وعلاجه

اضطراب طيف التوحد....أعراضه، وتشخيصه، وعلاجه

اضطراب طيف التوحد....أعراضه، تشخيصه وعلاجه


يمثل الإنجاب حلمًا لكِلا الأبوين يطول انتظاره لشهور وأحيانًا لسنوات، ويظل الابن لأبويه نبتة يراها تنمو يومًا تلو الأخر؛ ولكن احيانًا ما تكون هناك عيوبًا خلقية أو اضطرابات يولد بها الابن/الابنة فتلك هي إرادة الله.

من بين تلك الاضطرابات هو اضطراب نفسي يسمى باضطراب طيف التوحد، وبحسب منظمة الصحة العالمية فمن كل 168 طفلًا، هناك طفل يولد بمتلازمة اضطراب طيف التوحد.

إذًا فما هو اضطراب طيف التوحد؟

هي حالة ترتبط بنمو الدماغ، وتؤثر علىٰ تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم علىٰ المستوى الاجتماعي، وعادةً ما يُولد الطفل بها،  وتستمر معه لمراحل المراهقة والبلوغ إذا لم يتم تشخيصها في سن مبكرة، فالتشخيص المبكر يعد أهم خطوة في العلاج.

متى تظهر أعراضه علىٰ الطفل؟

عادةً ما تكون هناك صعوبة في اكتشاف إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد، والذي يجعل نِسب الإصابات في عالمنا العربي منخفضة بشكل كبير، فلا يلاحظ الأبوان تغيرًا ملحوظًا في سلوك طفلهما مقارنة بسائر الأطفال إلا بعد بلوغه العامين أو أكثر؛ أي عند بلوغه السن الذي يتلفظ فيه بأولى كلماته. واستنادًا علىٰ أن الأعراض الأساسية لهذا الاضطراب هو ضعف التواصل الاجتماعي بصورة واضحة، فهنا تظهر علىٰ الطفل بوادر الشك، ويجب أخذها في الحسبان علىٰ الفور، وإن كان من المُرجّح أن يتم ملاحظة الطفل في عاميه الأوليين عما إذا ظهرت إحدى الأعراض الشائعة بين المصابين في سن مبكرة، وتلك الأعراض سوف نسردها تِباعًا في السطور القليلة القادمة.

ما هي أعراضه؟

تتشابك أعراض اضطراب طيف التوحد مع اضطرابات أخرى كاضطرابات النطق، اضطرابات صعوبة التعلم؛ ولكن له سمات أساسية تميزه عن غيره من الاضطرابات، وتكمن أهم هذه السمات في ضعف التواصل الاجتماعي مع المحيطين به، وهنا يفتقر الطفل إلىٰ التواصل البصرى والسمعي مع من حوله، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد الطفل لا يستجيب  لأى مؤثرات حركية أو بصرية رغم بلوغه 9 أشهر أو أكثر، فإذا نادته أمه باسمه لا يرد عليها، رغم أنه من الطبيعي في هذه السن أن يستجيب الطفل للمناجاة. ومن الأعراض المبكرة الشائعة الأخرى هي تأخر الطفل في الحركة والحبو عن بقية الاطفال في مثل عمره، ويلاحظ عليه عدم مروره بمراحل مثل البكاء والصراخ مثله كمثل بقية الأطفال.

وتشمل الأعراض كذلك ظهور سلوكيات واضحة، متكررة ومزعجة من الطفل لمن حوله، فنجد الطفل يقوم برفرفة يديه، ضرب رأسه بالحائط، دورانه حول نفسه وسلوكيات نمطية أخرى تختلف من طفل لأخر. تلك هي الأعراض الشائعة التي من شأنها الكشف المبكر عن الطفل المصاب.

ما هو العلاج ؟

لا يوجد علاج كيميائي لاضطراب طيف التوحد؛ إلا أن العلاج دائمًا ما يكون نفسيًا، وكلما كان التدخل النفسي والعلاج السلوكي مبكرين، كلما أحدثا فارقًا كبيرًا في حياة العديد من الأطفال، وكلما قلّ من حدة الاضطراب وحدة الأعراض لدى الطفل. كما يؤدى التدخل المبكر كذلك إلىٰ تقليل فرصة استمرار الاضطراب مع الطفل إلىٰ مراحل شبابه وبلوغه.

أخيرًا وليس آخرا، نتمنى شفاء كل أطفالنا من شتى الأمراض، ونتوجه بالنصح لأولياء الأمور والآباء بملاحظة أطفالهما، ووقتما ظهرت علىٰ الطفل أي من هذه الأعراض، فيرجى التوجه فورًا لأخصائي الصحة النفسية.

 


إعداد/ محمد الغرباوي

تدقيق/ شهد محمد


الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

موقع صحة ويب هو أول موقع من نوعه يصب كامل اهتمامه على الصحة الأسرية. في هذا الموقع سوف تجد كل ما تحتاجه من موضوعات لمعرفة كيفية توفير الوقاية لك ولأسرتك، وعيش حياة صحية هانئة. تم كتابة مقالات الموقع بالإستناد إلى الحقائق العلمية ذات المرجعية العالمية، ومن قبل متخصصين في المجال.